إحجز موعدك الآن

[contact-form-7 id=”a9c0754″ title=”Reservation”]

,

التحضير المثالي لعملية القلب المفتوح لضمان أعلى نسب النجاح

  • 122 مشاهدة

لضمان أعلى نسبة نجاح هناك عددة عوامل يجب أخذها بالاغتبار وبالأخص بالنسبة لـ جراحة القلب المفتوح والتي تعد  الجراحات  الطبية الدقيقة التي تساعد في علاج العديد من الأمراض وأعراض القلب لضمان أعلى مستوى صحي للمريض بعد إجراء الجراحة، ويشمل التحضير الجيد لمريض جراحات القلب مجموعة من الإجراءات والفحوصات الهامة للتأكد من إجراء العملية بمستوى عالي من الدقة والخبرة، بالإضافة إلى التجهيز النفسي للمريض، وشرح خطوات الجراحة، وكيفية العناية بالمريض بعد العملية من إرشادات غذائية وبدنية وطرق علاج فعالة للوصول إلى أعلى نسب النجاح والبعد عن المضاعفات المحتملة. دعونا نبحر في كيفية تحضير المريض بصورة مثالية خلال المقال المقدم من الأستاذ الدكتور/ أحمد حلمي أستاذ جراحة القلب، كلية طب جامعة عين شخص.

محتويات المقال:

المقصود بجراحة القلب المفتوح؟

العديد من الناس والمرضى يربط بين جراحة القلب المفتوح وشق عظمة القص وفي الواقع أن هذا الارتباط غير سليم حيث أن المقصود بعمليات القلب المفتوح هو استخدام ما يعرف بماكينة القلب والرئة الصناعية وهو جهاز يهدف للقيام بوظيفة القلب والرئتين خلال فترة إجراء الجراحة لضمان وصول الدم المحمل بالأكسجين والمواد الغذائية لجميع أعضاء الجسم، ويمكن إجراء جراحة القلب المفتوح عن طريق شق عظمة القص أو عن طريق جراحات التدخل المحدود والمنظار بفتحات جراحية صغيرة لا تتعدى 10 سم، يمكن من خلالها إجراء الجراحة بأمان وفاعليه.

ومن الجدير بالذكر تصحيح مفهوم استخراج القلب من مكانه، والصحيح أن الجراحة تجرى للقلب وهو في مكانه بدون استخراجه.

جراحات القلب المفتوح الأكثر شيوعا:

من أهم جراحات القلب المفتوح هي عملية إعادة التروية الدموية لعضلة القلب أو ما يعرف بجراحة زراعة الشرايين أو ترقيع الشرايين التاجية. ومن الجراحات الأخرى هي جراحات الصمامات إما إصلاح أو تغيير الصمام وتهدف إلى إصلاح اعتلالات الصمامات ورفع المعاناة على القلب للمحافظة على ديناميكية سريان الدم داخل القلب وخارجه، وكذلك تجرى مجموعه أخرى من جراحات العيوب الخلقية لإصلاح بعض العيوب في الأطفال أو في الكبار.

من العمليات الأقل شيوعا هي جراحات الشريان الأورطي لإصلاح التضخم أو الانسلاخ بجدار الشريان وتحتاج هذه الجراحات إلى تقنيات متقدمة وخبرة جراحية عالية. بالإضافة إلى جراحات إزالة الجلطات المتيبسة من الشريان الرئوي والتي تعد من العمليات ذات المهارة الخاصة أيضاَ والتي تتيح للمريض الرجوع إلى الحياة الطبيعية ورفع المعاناة عن القلب وتحسين أداء القلب وبالتالي حياة المريض.

أهم الأمراض التي يمكن علاجها عن طريق عملية القلب المفتوح:

أمراض الشرايين التاجية (قصور الشرايين – ضيق وانسداد متعدد في الشرايين – الذبحة الصدرية – النوبة القلبية).

أمراض صمامات القلب (ضيق أو ارتجاع الصمام الميترالي – ضيق أو ارتجاع الصمام الأورطي – التهابات الصمامات – ارتجاع الصمام الثلاثى الشرفات….. وغيرها).

أمراض العيوب الخلقية (ثقب الأذينين – ثقب البطينين – الشريان التاجى المدفون …… وغيرها).

أمراض الشريان الأورطي  (تضخم الشريان – انسلاخ جدار الشريان). أمراض الشريان الرئوي (جلطة الرئة – إزالة الجلطات المتيبسة في جدار الشريان).

مناظرة المريض والفحص هي أول خطوات التحضير الجيد:

يعد الكشف على المريض هو أول خطوات التحضير المثالي للمريض وذلك عن طريق تحليل الشكوى والتاريخ المرضي عن طريق السؤال عن الشكوى والأعراض المصاحبة ووجود أي أمراض مزمنة وتأكد من سلامة الرئتين والكبد والكلى بالإضافة إلى السؤال على الحالة العصبية للمريض ووجود أي أعراض أو أمراض عصبية سابقة الحدوث، بالإضافة إلى التاريخ الجراحي من إجراء جراحات سابقة وغيره وتعتبر مناظرة المريض والكشف عليه من أهم وسائل التحضير المثالي للمريض.

الفحوصات الخاصة بجراحات القلب المفتوح:

تنقسم الفحوصات الخاصة بجراحات القلب المفتوح إلى فحوصات أساسية وفحوصات خاصة بكل مريض، تجرى الفحوصات الأساسية لجميع المرضى سواء وتشتمل على تخطيط القلب كهربائيا أو ما يعرف برسم القلب والأشعة العادية على الصدر للتأكد من سلامة الرئتين وإعطاء صورة عن تضخم القلب من عدمه، بالإضافة إلى الموجات فوق الصوتية أو ما يعرف بالايكو لتحديد وظيفة القلب وحجم الغرفات المختلفة وصمامات القلب وضغط الشريان الرئوي وغيرها.

ومن ثم ننتقل إلى الفحوصات الخاصة لكل مريض على حسب الحالة الطبية ومثال ذلك في أمراض الشرايين التاجية يجب إجراء قسطرة تشخيصية لضمان الرؤية الواضحة للشرايين بالإضافة إلى بعض الفحوصات حسب حالة المريض والقلب مثل المسح الذري بالمجهود وأشعة دوبلكس على شرايين الرقبة وشرايين وأوردة الساقين،  وفي أمراض الشريان الأورطي والشريان الرئوي يتم عمل نوع خاص من الأشعة المقطعية لرسم الشريان وفحص الاعتلال الموجود به.

كما يخضع المريض أثناء التحضير لمجموعة من الفحوصات المعملية، مثل صورة الدم، والسكر التراكمي، ووظائف الكبد، ووظائف الكلى، والسيولة بالدم، وبعض التحاليل الخاصة بمرضى الغدة الدرقية والبروستاتا وغيرها.

الشرح المفصل والتمهيد النفسي من أهم خطوات التحضير المثالي لجراحات القلب المفتوح:

بعد فحص المريض وتحديد الجراحة المطلوبة يجب شرح تفاصيل الجراحة للمريض ولأفراد العائلة ويشمل ذلك مكان إجراء العملية وتجهيزات المستشفى وخطوات الجراحة بصورة مبسطة والمضاعفات الوارد حدوثها ونسب الحدوث بالإضافة إلى نسبة النجاح والخطورة من العملية وشرح فترة الرعاية وفترة النقاهة بعد العملية، ويعد إعداد المريض نفسياَ وتقديم الدعم العائلي والطبي من الأفراد المحيطين من أهم أساسيات نجاح المهمة وإزالة التوتر عن المريض.

الإجراءات الطبية خلال فترة التحضير:

يستلزم التحضير المثالي لجراحات القلب المفتوح مجموعة من الإجراءات الطبية الهامة، مثل مناقشة الأدوية المستخدمة وأهميتها وهل يوجد ما يستلزم توقفه قبل الجراحة مثل أدوية سيولة الدم أو مضادات التجلط، بالإضافة إلى أهمية الانتباه إلى أدوية الاكتئاب وبعض المهدئات أو زيادة كهرباء المخ والتي يجب تعديلها قبل الجراحة.

ومن التحضيرات الطبية الهامة أيضاَ العناية الشخصية عن طريق اتخاذ جميع الإجراءات لتقليل نسب التهابات الجروح عن طريق الاستحمام باستخدام المحلول المطهر وحلاقة الشعر من أماكن الجراحة ويتم التأكيد على صيام المريض لفترة كافية قبل العملية وإعطاء بعض المهدئات في الليلة السابقة للجراحة لإزالة التوتر والقلق عن المريض.

التحضير لنقل الدم ومشتقاته:

من المهم تحضير الدم ومشتقاته قبل إجراء الجراحة بغض النظر عن الحاجة إليها من عدمه خلال فترة الجراحة فيجب أن تحضر كمية مناسبة من مشتقات الدم ويفضل أن يكون دم طازج تحسبا للاحتياج إليه خلال فترة الجراحة أو الرعاية المركزة.

التحضيرات الغذائية لمريض جراحة القلب المفتوح لضمان أعلى نسبة نجاح :

من الخطوات الهامة التحضير المثالي للمريض مناقشة الخطة الغذائية قبل وبعد الجراح والتي تشمل التغذية السليمة، ووصف العلاج المتوازن من البروتينات والأملاح والمعادن للتعزيز من مقاومة الجسم، بالإضافة إلى الابتعاد عن الدهون المشبعة والهدرجة وتقليل استخدام الصوديوم للحفاظ على ضغط الدم.

وتضمن الخطة العلاجية للمريض التقليل من الإمساك بعد العملية، ورفع المناعة، والتئام الجروح الجيد، مما يعطي فترة نقاهة مثالية بعيدة عن المشاكل.

أهمية التوقف عن التدخين:

من الأمور الهامة أثناء تحضير المريض للجراحة منع جميع أنواع التدخين بفترة كافية على الأقل لمدة أسبوعين قبل الجراحة للتقليل من احتمالية التهابات الجروح ومشاكل الرئتين من ضيق النفس والكحة والإفرازات المستمرة والتي قد تؤثر بالسلب على التئام الجروح.

الأدوات اللازمة للمريض خلال التحضير:

خلال التحضير لعملية القلب المفتوح ينصح أن يلتزم المريض بالعناية الشخصية عن طريق الاكثار من الاستحمام بصابون طبي مضاد للبكتيريا. وعدم الإكثار من استخدام العطور والمواد الكيماوية مثل المكياج وغيرها لمنع تهيج الجلد، كما يشرح للمريض التجهيزات الخاصة لفترة البقاء فى المستشفى، وهي أهمية ارتداء الملابس القطنية الملامسة للجلد، مع استخدام ملابس فضفاضة مكونة من جزئين لسهولة الغيار على الجرح بعد العملية.

اعرض وعلامات يجب الانتباه إليها أثناء التحضير:

أثناء التحضير المثالي لجراحات القلب المفتوح يجب الانتباه إلى مجموعة من الأعراض قد تأتي بالسلب على الجراحة، ويفضل معالجتها أو الانتظار لحين انتهاءها. من أهم هذه العلامات وجود الدورة الشهرية عند السيدات، والتي يفضل عدم إجراء الجراحة في بداياتها. وكذلك وجود كحة عند المريض، والتي قد تؤثر بالسلب على التئام عظمة القص بعد العملية، فيجب علاجها جيداَ. أو وجود أي علامات التهاب مثل الحمى أو حرقان في البول وخلافه يجب معالجته جيد ا أثناء التحضير. وتعد الجاهزية النفسية للمريض من ضروريات التحضير لجراحات القلب، فإزالة التوتر والضغط النفسي عن المريض وتمتعه بحالة نفسية مستقرة يزيد من نسب نجاح الجراح.

خطوات تحضير المريض قبل العملية الجراحية :

عند دخول المريض إلى المستشفى، يتم تحضير المريض قبل العملية الجراحية ويبدأ بـ عمل بعض الفحوصات المعملية البسيطة، وتحضير الدم ومشتقاته، والتأكيد على الفحوصات السابقة، ومناظرة المريض عن طريق طبيب التخدير لشرح ملابسات التخدير ومضاعفاتها، وتحديد وقت صيام المريض، وتناول المريض لبعض الأدوية المهدئة ليلة الجراحة.

أهمية الإقرارات الطبية للموافقة على إجراء العملية:

بعد شرح جميع ملابسات الجراحة والتخدير للمريض شاملة نسب النجاح والخطورة والمضاعفات المحتمل حدوثها يجب أن يقر المريض بذلك عن طريق إمضاء الإقرارات الطبية وهي خطوة ضرورية تضمن للمريض التأكد من معرفة كل شيء خاص بالعملية.

نصائح ختامية أثناء التحضير للجراحة:

يجب على المريض معرفة جميع التفاصيل الطبية لحالته والإجراء المتبع من قبل الفريق الطبي ومن أساسيات التعامل الفعال هو الثقة في الفريق الطبي لأداء المهم بنجاح وبصورة احترافية ومن المهم أن يتمتع المريض خلال هذه الفترة بروح معنوية مرتفعة وثقة في نجاح الجراحة والتمتع بصحة جيدة بعدها إن شاء الله.

لمزيد من الاستفسارات حول عملية القلب المفتوح برجاء التواصل مع أستاذ دكتور/ أحمد حلمي أستاذ جراحة القلب لشرح المزيد وتقديم الدعم الطبي والنفسي بواسطة الفريق الطبي المتخصص

أحجز الآن  موعد مع دكتور أحمد حلمي أو يمكنك متابعة صفحتنا على فيس بوك