عوامل الخطورة التي تزيد من ارتفاع ضغط الشريان الرئوي من الأمور التي يجب للآطباء الأهتمام بها التنويه عنها فعادة ما يتناول الأطباء والمرضى أسباب المرض، ويغفلوا تماماَ عوامــل الخطــورة المساعدة على المرض وزيادة الخطورة.
فهل يوجد عوامل خطورة مساعدة لظهور أو زيادة ارتفاع ضغط الشريان الرئوي؟ هذا ما سنتعرف عليه من خلال المقال، من إعداد الأستاذ الدكتور/ أحمد حلمي أستاذ جراحة القلب والصدر كلية الطب جامعة عين شمس.
محتويات المقال.
- ما هي الدورة الدموية الرئوية؟
- معدل الضغط الطبيعي للشريان الرئوي.
- كيف يحدث ارتفاع ضغط الشريان الرئوي؟
- أسباب زيادة المقاومة والضغط بجدار الشريان.
- أمراض القلب المسببة لارتفـاع ضغـط الشـريان الرئـوي.
- أمراض الرئة المسببة لارتـفاع ضغـط الشريان الرئـوي.
- بعض الحالات المرضية المصحوبة بارتـفاع ضــغط الشــريان الرئــوي.
- عوامل الخطـ.ـورة لارتفاع ضغط الشريان الرئوي.
- كيفية التعامل مع ضغط الشريان الرئوي.
ما هي الدورة الدموية الرئوية؟
الدورة الدموية الرئوية أو ما تعرف بالدورة الدموية الصغرى، هي دورة الدم في الجهة اليمنى من القلب، وتبدء بتجمع الدم الغير مؤكسد من جميع أعضاء الجسم عن طريق الوريد الأجوف العلوي والوريد الأجوف السفلي في الأذين الأيمن، والذي يمر الدم منه خلال الصمام الثلاثي الشرفات إلى البطين الأيمن ليتم ضخه إلى الرئتين عن طريق الشريان الرئوي ماراَ بالصمام الرئوي. وعادة ما يكون ضغط الشريان الرئوي متوقفاَ على كمية المقاومة في جدار الشريان وخاصة الشرايين الدقيقة في نسيج الرئتين.
معدل الضغط الطبيعي للشريان الرئوي:
المعدل الطبيعي لضغط الشريان الرئوي هو25/5 ملم زئبقي وتعتبر الزيادة في ضغط الشريان زيادة مرضية ومسببة للأعراض عند زيادة الضغط عن 40 ملم زئبقي.
كيف يحدث ارتفاع ضغط الشريان الرئوي؟
يحدث الارتفاع بضغط الشريان الرئوي عن طريق مجموعة من التغيرات النسيجية في جدار الشرايين في صورة زيادة في الخلايا العضلية الدقيقة الموجودة بجدار الشريان مما يزيد من تيبس الشريان وفقدان مرونته وزيادة المقاومة الجدارية وبالتالي زيادة ضغط الشريان الرئوي.
أسباب زيادة المقاومة والضغط بجدار الشريان:
يمكن أن تكون هذه الزيادة غير معروفة السبب أو نتيجة استخدام بعض العلاجات الكيماوية والمخدرات، أو بعض العيوب الخلقية بالقلب، وكذلك الطفرات الجينية والوراثية، وفي بعض أمراض تليف الكبد، وبعض أمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة الحمراء.
أمراض القلب المسببة لارتفاع ضغط الشريان الرئوي:
ينتج ارتفاع ضغط الشريان الرئوي عن مجموعة من أمراض القلب، وهي أمراض الصمام الأورطي والميترالي، بالإضافة إلى بعض العيوب الخلقية بالقلب مثل الثقب بين البطينين أو الأذينين، كما يسبب فشل عضلة القلب التضخمي أو ما يعرف بمرض الهوكم زيادة في ضغط الشريان الرئوي، وكذلك في حالات قصور البطين الأيسر الانبساطي، بالإضافة إلى بعض أمراض القلب التي تزيد الضغط في الشريان الرئوي، مثل الورم المخاطي بالأذين.
أمراض الرئة وضيق التنفس المسببة لارتفاع ضغط الشريان الرئوي:
توجد مجموعة كبيرة من الأمراض، ومن أهمها أمراض تليف الرئتين والحساسية المزمنة، أو التعرض لنقص الأوكسجين بصفة مستمرة كما فى عمال المناجم أو سكان المرتفعات، وبعض أمراض التهابات الرئتين المزمن، وكذلك جلطة الشريان الرئوي، المزمنة المسببة لارتفاع الضغط بالشريان، في بعض حالات اضطراب طبيعة تجلط الدم وزيادة قابلية المريض لتكوين جلطات بالجسم قد يؤدي هذا في النهاية لوجود جلطات بالشريان الرئوي والتي تصل لمرحلة الجلطة المزمنة أو ما تعرف بالجلطة المتيبسة والتي تسبب ارتفاع شديد بضغط الشريان الرئوي والذى يتحسن تماماَ بإزالة هذه الجلطات من جدار الشريان.
بعض الحالات المرضية المصحوبة بارتفاع ضغط الشريان الرئوي:
يوجد العديد من الحالات المرضية الأخرى، مثل حالات زيادة لزوجة الدم أو زيادة التخثر، بالإضافة إلى زيادة عدد الصفائح الدموية وأمراض الكبد والكلى المزمنة، وأورام القلب أو الحيزوم. بعض أمراض التمثيل الغذائي مثل داء اختزان الجلايكوجين وبعض أمراض المناعة مثل الساركويدوزيس والذئبة الحمراء.
ما هي عوامل الخطورة لارتفاع ضغط الشريان الرئة؟
يوجد مجموعة كبيرة من عوامل الخطورة والتي يجب معرفتها لتجنبها للمساعدة على منع الزيادة في ضغط الشريان الرئوي والسيطرة عليه، ومن أهم هذه العوامــل التدخين وتناول المخدرات وخاصة الكوكايين والميثامفيتامين، زيادة الوزن، والسمنة المفرطة، التعرض لنقص الأوكسجين المستمر في المرتفعات، وعمال المناجم، التعرض للأبخرة الكيماوية مثل الأسبستوس و بعض أدوية منع الحمل، وإنقاص الوزن، ومضادات الاكتئاب.
كيفية التعامل مع ارتفاع ضغط الشريان الرئوي:
من المهم وضع خطة للسيطرة على ارتفاع ضغط الشريان الرئوي، وذلك من خلال التشخيص السليم، والوقوف على عـوامل الخــطورة وتجنبها، وكذلك الأسباب وعلاجها بالوسائل الطبية المختلفة والتي تتدرج من العلاج الدوائي للعلاج الجراحي لمنع خطورة الارتفاع المستمر بضغط الشريان الرئوي، والذي ينتج عنه قصور بوظيفة البطين الأيمن، وارتجاع بالصمام الثلاثي الشرفات. وذلك لتجنب المعاناة المستمرة للمريض.
وأخيرا نؤكد على أهمية المتابعة الطبية والدعم النفسي لمريض ارتـفاع ضغـط الشـ.ـريان الرئـ.ـوي للتغلب على المرض والابتعاد عن المضاعفات.
أحجز الآن موعد مع دكتور أحمد حلمي أو يمكنك متابعة صفحتنا على فيس بوك
