إحجز موعدك الآن

    ارتجاع الصمام الاورطى مناقشة علمية مبسطة

    • 331 مشاهدة
    مناقشة علمية مبسطة ارتجاع الصمام الاورطى

    ارتجاع الصمام الاورطى مناقشة علمية مبسطة لفهم المرض وطرق العلاج والتعايش الآمن هو موضوعنا في هذا المقال مع الدكتور أحمد حلمي عمر

    محتويات مقال :

    الصمام الأورطي وكيفية حدوث الارتجاع.

    أسباب ارتجاع الصمام الأورطي.

    هل يمكن  تجنب ارتجاع الصمام الأورطى؟

    أعراض ارتجاع الصمام الأورطي.

    طرق التشخيص.

    المضاعفات المحتملة نتيجة ارتجاع الصمام الأورطي.

    إستراتيجية علاج إرتجاع الصمام الأورطي.

    الحل الجراحي لعلاج المشكلة.

    هل يمكن زرع الصمام بالقسطرة فى حالات الارتجاع؟

    ماذا يحدث بعد استبدال ألصمام؟

     

    القلب السليم هو أساس الحياة الصحية المثالية، وهو المحرك لإبداع الإنسان وتطوره. ارتجاع الصمام الأورطى من الأمراض البسيطة والتي ينتج عنها عدم خروج الدم بكمية مناسبة للجسم، وتراكم هذا الدم في البطن الأيسر، ولايؤدى ذلك الى أراض مرضىة في بداية المشكلة. وقد يستمر المريض لفترة طويلة بدون شكوى، ولكن هذه الفترة قد تؤثر بالسلب على الحياة المستقبلية. ولذلك، وجب علينا مناقشة ارتجاع الصمام الأورطي بصورة علمية مبسطة للحفاظ على صحة المريض.

    الصمام الأورورطي وكيفية حدوث الارتجاع:

    يقع الصمام الأورطي في مخرج الجهة اليسرى من القلب، ويضمن سريان الدم في اتجاه واحد من القلب إلى الشريان الأورطي عن طريق شريفات الصمام الثلاثة التي تتقابل مع بعضها عند انبساط القلب مانعةً ارتجاع الدم للبطين الأيسر. وعند فقدان قدرة الشريفات على ذلك، يحدث ارتجاع الصمام الأورطي مراكماً لكمية من الدم في كل دورة دموية في البطين الأيسر تؤدي إلى زيادة الحمل عليه، وفقدان الوظيفة الانقباضية تدريجيا.

    أسباب ارتجاع الصمام الاورطى :

    تعد الحمى الروماتيزمية هي السبب الأكثر شيوعا في مصر، حيث تؤدي إلى تآكل شريفات الصمام وفقدان وظيفتها، وتأتي في المرتبة الثانية التغيرات العمرية أو ما يعرف بتصلب شريفات الصمام وتراكم الكالسيوم بها والذي قد يزيد مع بعض الأمراض، مثل قصور الكلى المزمن، كما يوجد مجموعة من الأمراض. الجينية أوالوراثية، مثل متلازمة مارفان والتي ينتج عنها ضعف أنسجة الصمام وتمدد بداية الشريان الأورطي والتي تؤدي إلى فقدان ديناميكية شريفات القلب. كما يوجد مجموعة من الأمراض الأقل شيوعا مثل التهابات جدار القلب والتهابات الصمام أو جدار الشريان الأوربي.

    هل يمكن تجنب ارتجاع الصمام الأوطي؟

    يندرج ارتجاع الصمام الاورطى من الأمراض التي يمكن التقليل من نسبة حدوثها بشكل ملحوظ، (ولا ندعي أنه يمكن التجنب الكامل) ولكن على الأقل يمكن الوقاية من العديد من الأسباب من أهمها تجنب الحمى الروماتيزمية عن طريق علاج التهابات الحلق بصورة فعالة. كذلك يمكن تجنب الالتهابات على جدار الصمام  بالإبتعاد عن الحقن الملوث، وتلاشي وصول أي ميكروب إلى الدم، كما يمكن تجنب بعض العوامل المساعدة مثل السمنة والتدخين، وإدمان الكحوليات وغيرها، والتي تضمن بشكل كبير تقليل نسبة حدوث ارتجاع الصمام الأورطى.

    أعراض ارتجاع الصمام الاورطى:

    يعد ارتجاع الصمام الاورطى من اعتلالات الصمامات الصامتة حيث أنها لا تسبب أية أعراض للمريض لفترة طويلة وفي معظم المرضى يتم اكتشاف الارتجاع عن طريق المتابعة الدورية ومن هنا تتضح أهمية التثقيف الطبي حيث أنه يجب على كل إنسان أن يلجأ للمتابعة الطبية مع طبيب الأسرة ليتبين أي مشكلة في بدايتها. يأتي بعد ذلك دور الطبيب المتخصص في علاج المشكلة. مع زيادة الارتجاع يعاني المريض من بعض الأعراض و من أهمها اضطراب في ضربات القلب نتيجة تضخم البطين بالإضافة إلى ضيق في التنفس والإجهاد المستمر ومن الأعراض الخطيرة هي أعراض قصور القلب مثل تورم الساقين واحتقان الرئتين والتي تكون في المراحل المتأخرة من المرض ولذلك نوصي دائماً بأهمية الفحص الدوري خاصة للمرضى ذوي التاريخ المرضي العائلي بمشاكل في صمامات القلب أو أمراض القلب.

    طرق التشخيص:

    يعتمد التشخيص كما تحدثنا سابقا على بديهة طبيب الأسرة المتابع، والذي يلتقط العلامات الأولى للارتجاع في الصمام ويوجه المريض لطبيب القلب المتخصص والذي يقوم بدوره بعمل فحص متخصص وطلب بعض الفحوصات الأولية مثل رسم القلب وأشعة الصدر والموجات فوق الصوتية، والتي تعد أهم وسائل التشخيص. في بعض الأحيان، قد يلجأ الطبيب لفحوصات أخرى حسب حالة المريض مثل القسطرة التشخيصية على الشرايين التاجية أو الأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي.

    المضاعفات المحتملة نتيجة ارتجاع الصمام الاورطى:

    مع إهمال المتابعة الطبية الدورية المتخصصة، قد يؤدي ارتجاع الصمام لفترات طويلة إلى تضخم في عضلة القلب والبطين الأيسر، وبذل جهد أكبر من القلب للتغلب على الدم المتراكم بداخله، مما يؤدي إلى قصور وفشل في عضلة القلب. وكذلك قد تحدث مجموعة من اضطرابات نظم القلب الكهربائية واحتمالية تكوين جلطات بالقلب، قد تكون السبب في السكتة الدماغية. ومن المضاعفات المحتملة أيضا التهاب شريفات الصمام مما قد يؤدي إلى تكون خراج بمخرج الشريان الأورطي. وكما نرى أنه بالرغم من بساطة الأعراض إلى أن المضاعفات خطيرة وتتطلب عدم التكاسل أو التباطؤ في المتابعة الطبية المستمرة لتجنب الأخطار وحماية القلب.

    إستراتيجية علاج ارتجاع الصمام الاورطى:

    تعتمد خطة العلاج على عدة عوامل من أهمها درجة الإرتجاع، وحجم ألبطين الأيسر في الانقباض والانبساط، ووظيفة عضلة القلب، وأعراض المريض. في بداية الأمر قد تكون المتابعة الدورية بدون اللجوء إلى علاجات معينة هي الأمر االمطوب، وفي حالات أخرى، قد نلجأ للعلاج الدوائي في حالة وجود بعض المضاعفات، مثل أدوية الحفاظ على عضلة القلب كمدرات البول وغيرها. وفي بعض الأحيان، نلجأ للحفاظ على ضربات القلب باستخدام حاصرات مستقبلات البيتا ومستقبلات الكالسيوم. وعند الوصول لمراحل معينة، يكون التدخل الجراحي لاستبدال الصمام هو الحل الأمثل.

    الحل الجراحي لعلاج المشكلة:

    دائما ما يتحدث البعض عن إمكانية إصلاح الصمام الأورطي، ونريد أن نوضح أن هذه الإمكانية محدودة جد ا (على عكس إمكانية إصلاح الصمام المترالي). وتكون في بعض حالات تضخم الشريان الأورطي بدون وجود اختلال وراثي في الأنسجة الضامة. ويعد استبدال الصمام الأورطى هو الحل الجراحي الأمثل، وذلك عن طريق التدخل المحدود والمنظار بفتحة في مقدمة القفص الصدري لا تتعدى 6 سم للحفاظ على ديناميكية القفص الصدري وضمان رجوع المريض للحياة الطبيعية في خلال إسبوعين من الجراحة، ويعد اختيار الطريقة المناسبة للمريض ونوع الصمام (معدني أو نسيجي) بالإضافة إلى الخبرة الجراحية الموثوقة، هي أهم أسس نجاح الجراحة وضمان الحياة الصحية المريحة للمريض بعد إجراء الجراح.

    هل يمكن زرع الصمام بالقسطرة فى حالات الارتجاع؟

    لا يمكن استخدام القسطرة القلبية في زرع صمام أورطي في حالة ارتجاع الصمام، على عكس الحال مع ضيق الصمام الأورطي. ولكننا لا نستطيع أن نجذم بعدم هذه الإمكانية مستقبليا، حيث أن الأبحاث والدراسات لا تتوقف فيما هو مفيد للمريض، وقد يحدث ذلك في المستقبل بفضل التقنيات الحديثة.

    ماذا يحدث بعد استبدال الصمام الاورطي؟

    يجب اتباع أهم أساليب التثقيف الطبي والدعم النفسي للمريض، مما يضمن التكيف مع الوضع الجديد، ويكون ذلك عن طريق المتابعة الدورية وأخذ العلاجات اللازمة لمنع التجلط أو الالتهاب على الصمام. بالإضافة إلى أهمية الحياة الصحية السليمة، بإتباع نظام غذائي صحي سليم، والإبتعاد عن العادات السيئة مثل إدمان التدخين والمخدرات، وكذلك برنامج بدني للحفاظ على عضلة القلب.

    يضمن مركز الأستاذ الدكتور أحمد حلمي لجراحات القلب الدعم المستمر للمريض، بداية من التشخيص لوضع الخطة العلاجية وتنفيذها مع المتابعة المستمرة، وضمان إمداد الدعم الطبي والنفسي للمريض.

    أحجز الآن  موعد مع دكتور أحمد حلمي أو يمكنك متابعة صفحتنا على فيس بوك