جراحة تغيير الصمام الميترالى تعتبر من أهم الحلول وأكثرها فاعلية في علاج المراحل المتقدمة من اعتلال أمراض الصمام. تمكن العلم من استبدال الصمام عن طريق جراحة القلب المفتوح التقليدية منذ عصور عديدة، وتطورت هذه الجراحة بشكل كبير، وأصبح جراحة تغيير الصمام الميترالى من العمليات الآمنة ذات نسبة النجاح الممتازة. ولأن العلم والتقنيات الحديثة لا تتوقف، دعونا نتعرف هل يمكن تغيير الصمام بدون جراحة القلب المفتوحة التقليدية؟
محتويات المقال:
- ما هي جراحة القلب المفتوح التقليدية؟
- نسبة نجاح عملية استبدال الصمام الميترالي بالقلب المفتوح التقليدي.
- ما هي عملية التدخل المحدود للقلب؟
- كيف تجرى عملية التدخل المحدود للقلب؟
- أهم مميزات التدخل المحدود لاستبدال الصمام.
- نسبة نجاح جراحة تغيير الصمام الميترالى بالتدخل المحدود.
- نمط الحياة بعد تغيير الصمام بالتدخل المحدود
- عوامل الحفاظ على الحياة الصحية بعد تغيير الصمام بالتدخل المحدود.
ما هي جراحة القلب المفتوح التقليدية؟
تعتمد جراحة القلب المفتوح التقليدية على شق عظمة منتصف الصدر أو ما تعرف بعظمة القص وصولاَ إلى الغشاء التاموري وهو الغشاء المحيط بالقلب ثم الوصول إلى القلب واستخدام ما يعرف بماكينة القلب الصناعي والتي تعتمد فكرتها على وضع أنابيب معينة لتوصيل الدم من جميع أعضاء الجسم إلى دورة دموية خارجية يتم فيها أكسدة الدم عن طريق استخدام مؤكسد خاص، وضخ هذا الدم المؤكسد للشريان الأورطي لتغذية الجسم خلال فترة العملية، أي أن الفكرة منها هو القيام بوظيفة القلب (ضخ الدم) والرئتين (أكسدة الدم) أثناء الجراحة وبعد إجراء الجراحة يتم إعادة الدورة الدموية إلى والاستغناء عن ماكينة القلب الصناعي وفصل المريض عنها ثم إعادة تثبيت عظمة القص.
نسبة نجاح استبدال الصمام الميترالي بالقلب المفتوح التقليدي.
تعتمد نسبة نجاح الجراحة على مجموعة من المتغيرات والعوامل، من أهمها عوامل مرتبطة بالقلب: مثل طبيعة الصمام، ودرجة الضيق أو الارتجاع، ووظيفة عضلة القلب، وحجم القلب، وضغط الشريان الرئوى. وعوامل مرتبطة بالحالة الصحية للمريض: مثل وظائف الكبد والكلى، ووجود مرض البول السكري، أو أي مشاكل صحية أخرى مثل وجود الربو الشعبى أو اعتلال وظائف التنفس. عوامل مرتبطة بالحالة العامة للمريض: مثل سن المريض، ووزن المريض وغيرها. بالإضافة إلى وجود عوامل أخرى مثل التدخين أو تناول أدوية معينة. و أخيرا، تأتي العوامل المرتبطة بالجراحة: مثل تغيير الصمام فقط، أو تغيير الصمام مع ترقيع الشرايين، بالإضافة إلى مكان إجراء الجراحة وخبرة الفريق الطبي. وفي المجمل تكون نسبة النجاح ممتازة تفوق ال95% في معظم الحالات.
ماهي جراحة التدخل المحدود والمنظار؟
هي أحدث تقنيات استبدال الصمام الميترالي و الهدف منها هو رفع نسبة نجاح العملية، بالإضافة إلى الابتعاد عن مشاكل القلب المفتوحة التقليدي، مثل النزيف والتهابات الجروح، بالإضافة إلى تيسير فترة النقاهة بعد تغيير الصمام.
كيف تجرى عملية التدخل المحدود للقلب؟
في عملية التدخل المحدود للقلب والمنظار، يتم عمل فتحة صغيرة. في مقدمة القفص الصدري في الجهة اليمنى حوالي 6 سم وصولا للضلوع، ولا يتم فيها شق أي نوع من العظام، ويتم الوصول للغشاء التاموري المحيط بعضلة القلب و من ثم إلى القلب و إجراء جراح التغيير للصمام الميترالى عن طريق استخدام آلات معينة مخصصة لهذا النوع من الجراحات بطريقة آمنة وفعالة.
أهم مميزات التدخل المحدود لاستبدال الصمام الميترالي:
يتمتع مريض تغيير الصمام الميترالي بالتدخل المحدود بالعديد من المميزات، من أهمها الروح المعنوية المرتفعة، والدعم النفسي الذاتي والذي يحصل عليه المريض حيث يشعر أنه لم تجرى له أي جراحة خطيرة. ولم يتم شق عظمة القص، بالإضافة إلى تقليل العديد من مضاعفات جراحة القلب المفتوح التقليدية، حيث تقل نسبة النزيف ونسبة حدوث إلتهابات الجروح بالإضافة إلى تقليل كمية الدم المنقول للمريض أثناء الجراحة وتجنب الآثار الجانبية لها، وكذلك يتمتع المريض بفترة استشفاء بسيطة لا تتجاوز الأسبوعين يعود بعدها المريض إلى حياته الطبيعية من ممارسة الرياضة والحياة الزوجية وغيرها.
نسبة نجاح عملية أستبدال الصمام الميترالي بالتدخل المحدود:
تزيد عمليات التدخل المحدود من نسبة نجاح الجراحة حيث تصل إلى 98% في معظم الحالات. وذلك عندما تجرى الجراحة في الوقت المناسب، مع التحضير الجيد للعملية وإجراءها في مكان مجهز بفريق طبي ذو خبرة واسعة لهذا النوع من التقنيات الحديثة.
نمط الحياة بعد تغيير الصمام بالتدخل المحدود:
يستطيع مريض التدخل المحدود والمنظار العودة سريعا إلى ممارسة كافة أنواع النشاطات الحياتية في خلال أسبوعين من تاريخ الجراحة، وذلك لعدم وجود أنسجة تتطلب التئام في وقت طويل كما هو الحال في الجراحة التقليدية. فيمكن للمريض النوم على الجانب، وسياقة السيارة، والرجوع إلى العمل، وممارسة الحياة الزوجية، وممارسة الرياضة في خلال أسبوعين فقط من إجراء الجراحة. وتعطي هذه الميزة دفعة هامة للمريض، وتمكنه من التكيف السريع مع المجتمع المحيط، وذلك عن طريق عدم الإحساس بالإحتياج لأي مساعدة خارجية.
عوامل الحفاظ على الحياة الصحية بعد تغيير الصمام بالتدخل المحدود:
بالرغم من بساطة هذه العوامل إلى أنها تزيد من كفاءة الجسم وتزيد من شعور المريض بالراحة والاستفادة من الجراحة فيجب على المريض إتباع نظام غذائي صحي سليم مع الابتعاد عن الأطعمة الغنية بالدهون والنشويات والأملاح الزائدة مع الإهتمام بالأطعمة الغنية بالعناصر الهامة مثل الفواكه والخضراوات والأسماك.
بالإضافة إلى الحفاظ على قدر من المجهود البدني تحت الإشراف الطبي و الإقلاع عن العادات السيئة مثل تناول الكحوليات والتدخين، وتأتي هذه العوامل في إطار الحرص على التكيف مع استبدال الصمام والحفاظ عليه لينعم المريض بحياة صحية مثالية خالية من المعاناة.
يمكنك التواصل مع مركز الأستاذ الدكتور/ أحمد حلمي للتعرف أكثر عن عملية التدخل المحدود للقلب لتغيير الصمام الميترالي تحت إشراف فريق طبي متخصص على أعلى مستوى.
أحجز الآن موعد مع دكتور أحمد حلمي أو يمكنك متابعة صفحتنا على فيس بوك