دليلك الشامل لإجراء جراحة قلب آمنة هو موضوعنا لليوم ، حيث أن تعد جراحات القلب المختلفة من أهم جراحات العصر الحديث، وقد أسهم التطور العلمي والتكنولوجي في رفع كفاءة جراحة القلب وتحديث العديد من تقنياتها، بالإضافة إلى رفع نسبة النجاح والأمان لإجراء جراحات القلب. ويلجأ المريض لإجراء جراحات القلب عند فشل الطرق الأخرى في علاج أمراض القلب. وتجرى جراحات القلب حالياَ بمستوى عالي جدا من الدقة والنتائج الممتازة. دعونا نتعر ف في هذا المقال على كيفية إجراء جراحة قلب آمنة لينعم فيها المريض بحياة مثالية.
محتويات مقال دليلك الشامل لإجراء جراحة قلب آمنة :
- ما هي أنواع جراحات القلب؟
- أهم الأمراض التي يمكن علاجها بجراحات القلب.
- السن المناسب لإجراء جراحة القلب.
- التوقيت المناسب لإجراء جراحة القلب.
- جراحات القلب المختلفة للصمامات.
- أهم جراحات الشرايين التاجية.
- أهم الفحوصات قبل إجراء جراحة القلب.
- أهم تحضيرات جراحة القلب؟
- الفريق الطبي لإجراء جراحة القلب.
- مدة إجراء جراحة القلب.
- ماذا يحدث في غرفة العمليات؟
- فترة بقاء المريض في الرعاية والمستشفى بعد إجراء جراحة القلب؟
- مضاعفات جراحات القلب.
- أهم التخصصات المساندة لجراح القلب لإجراء جراحة آمنة.
- أهمية الدعم النفسي للمريض.
- أهم الفحوصات بعد إجراء الجراحة وقبل الخروج إلى المنزل.
- أهم الأدوية بعد إجراء جراحة القلب.
- أهم التعليمات بعد إجراء جراحة القلب الآمنة.
- المتابعة بعد عملية القلب المفتوح.
ما هي أنواع جراحات القلب؟
يوجد العديد من جراحات القلب ويتم تقسيم هذه الجراحات من حيث استخدام ماكينة القلب الصناعي إلى عمليات قلب مفتوح يتم فيها توقف القلب أثناء الجراحة واستخدام ماكينة القلب الصناعي، وعمليات القلب النابض أو القلب المغلق والتي تجرى بدون توقف القلب. ويمكن أيضا أن نصنف جراحات القلب إلى جراحات تقليدية يتم فيها استخدام الجروح المتعارف عليها وشق عظمة منتصف الصدر للوصول إلى القلب لإجراء الجراحة، وجراحات التدخل المحدود أو ما يعرف بالجراحات طفيفة التوغل والتي يتم فيها إجراء الجراحة بدون شق عظمة الصدر عن طريق آلات ومناظير خاصة لإجراء هذا النوع من الجراحات.
أهم الأمراض التي يمكن علاجها بجراحات القلب:
يوجد العديد من الأمراض يمكن علاجها عن طريق جراحات القلب المختلفة، ومن أهمها أمراض الشرايين التاجية، وأمراض الصمامات، وأمراض العيوب الخلقية، وأورام ال القلب، وأمراض الشريان الرئوى، والشريان الأورطي.
السن المناسب لإجراء جراحة القلب:
يختلف السن باختلاف تشخيص المريض وحدة المرض فمثلا في العيوب الخلقية غالباَ ما تجرى جراحة القلب في المراحل الأولى من العمر. وبالنسبة لأمراض الشرايين، غالباَ ما يحتاج المريض إلى هذا النوع من الجراحات بعد سن ال 50 عام أما بالنسبة لأمراض الصمامات غالباَ ما يحتاج المريض لإجراء الجراحة في سن الشباب.
التوقيت المناسب لإجراء جراحة القلب:
هو التوقيت الذي يحدده الطبيب بناءاَ على حدة وطبيعة اعتلال عضلة القلب من صمامات أو شرايين أو غيرها حيث أن هناك بعض الأمراض تمثل خطورة على حياة المريض مثل حالات الضيق الشديد أو الالتهاب بالصمام الأورطي، وأمراض جذع الشريان التاجي الأيسر وغيرها. ويجب الالتزام بالقواعد والثوابت الطبية لعدم التعرض للعديد من المضاعفات مثل فشل عضلة القلب وغيرها.
جراحات القلب المختلفة للصمامات:
يمكن إجراء العديد من جراحات القلب عن طريق الجراحة التقليدية أو جراحة التدخل المحدود للمساهمة في التغلب على أمراض الصمامات، مثل إصلاح أو تغيير الصمام الميترالي، تغيير الصمام الأورطي، إزالة الالتهاب وتغيير صمام القلب، إصلاح بعض العيوب الخلقية بالصمامات، تصميم صمام جديد من الأنسجة الطبيعية المحيطة بعضلة القلب كما في حالات جراحة الأوزاكي أو ارتجاع الصمام الرئوي. وتسهم جراحات القلب بشكل كبير وفعال في رفع المعاناة عن مرضى الصمامات والرجوع إلى الحياة الطبيعية بنسبة كبيرة تتخطى 70% من المرضى وممارسة كافة نشاطات الحياة والتخلص من الأعراض وتجنب مضاعفات أمراض الصمامات.
أهم جراحات القلب للشرايين التاجية:
من أهم جراحات القلب هي جراحات التغلب على الضيق أو الانسداد المتعدد بالشرايين التاجية وهي مجموعة من الأمراض يطلق عليها أمراض قصور الشرايين التاجية مثل الذبحة الصدرية والنوبة القلبية وتسمى هذه الجراحات جراحات ترقيع أو مجازات الشرايين التاجية.
ومن الجراحات الأخرى هي إصلاح العيوب الخلقية في منشأ الشريان التاجي أو إصلاح ما يعرف بجسر الشريان التاجي، أو الشريان التاجي المدفون.
وجراحات الشرايين من أهم جراحات القلب، والتي تحافظ على حياة المريض، وتجنب العديد من المرضى الكثير من المضاعفات مثل ارتجاع الصمم الميترالي الحاد أو الثقب ما بين البطينين، أو فشل عضلة القلب، أو الموت المفاجئ.
أهم الفحوصات قبل إجراء جراحة القلب:
يختلف نوع الفحوصات من مريض لآخر ويحددها الطبيب المعالج بناء على حالة المريض وسنه وغيرها. ومن أهم فحوصات ما قبل الجراحة هي الأشعة السينية للصدر والقلب، الموجات فوق الصوتية للقلب، تخطيط القلب الكهربائي، قسطرة القلب للشرايين، وغيرها من الفحوصات. ومن الفحوصات الأقل شيوعاَ هي رسم القلب بالمجهود، المسح الذري، الأشعة المقطعية. متعددة المقاطع والرنين المغناطيسي.
أهم تحضيرات جراحة القلب الآمنة:
يحتاج إجراء جراحة قلب آمنة إلى مجموعة من التحضيرات يشرف عليها الفريق الطبي ومن أهم هذه التحضيرات:
استكمال الفحوصات الطبية والتأكد من حالة المريض الصحية، والتأكد منعدم وجود أي أعراض أو شكوى طبية مثل الكحة، وارتفاع درجة الحرارة، وحرقان البول وغيرها.
تحضير مشتقات الدم، حيث أن العديد من جراحات القلب يتطلب نقل الدم أو أحد مشتقاته، فيجب إبلاغ بنك الدم في المستشفى بالجاهزية الاحتمالية لاحتياج الدم.
مناظرة المريض عن طريق أعضاء الفريق الطبي وخاصة طبيب التخدير وطبيب الرعاية المركزة والمناظرات الخاصة مثل طبيب الكلى في حالات ارتفاع وظائف الكلى وغيرها.
شرح طبيعة الجراحة وتفاصيل وتفاصيلها للمريض وأفراد أسرته، مع شرح نسب النجاح والمضاعفات، وإقرار المريض بالموافقة على الإجراء الجراحي كتابيا.
الدعم النفسي للمريض قبل إجراء الجراحة من الأسباب الهامة للحصول على أفضل نتائج جراحة القلب الآمنة.
الفريق الطبي لإجراء جراحة القلب:
جراحة القلب من الجراحات الجماعية، والتي تتطلب تظافر جميع أعضاء الفريق الطبي والتعاون فيما بينهم، ليتم إجراء كل خطوة بحرفية فائقة وخبرة كبيرة للإسهام في عوامل النجاح والأمان للعملية. ويتكون أعضاء الفريق الطبي من الفريق الجراحي المكون من الجراح الأساسي والمساعدين، أطباء التخدير، أطباء القلب الصناعي، أطباء الرعاية المركزة، هيئة التمريض، أطباء علاج الألم والتخدير، أطباء العلاج الطبيعي، أطباء الباطنة العامة. ولكل فرد من أفراد الفريق الطبي دور هام للحفاظ على أمان وسلامة المريض في جميع مراحل الجراحة.
مدة إجراء الجراحة الآمنة:
تختلف مدة إجراء جراحات القلب المختلفة باختلاف طبيعة العملية والتجهيزات بغرفة العمليات، بالإضافة إلى خبرة الفريق الطبي. وعادة ما تكون جراحة القلب من 3 إلى 5 ساعات في المتوسط.
ماذا يحدث في غرفة العمليات؟
ينتقل المريض لغرفة العمليات تحت تأثير مهدئ خفيف يستخدم في الليلة السابقة للجراح. ويوضع المريض في غرفة التحضير والتي يتم فيها تعقيم الجسم كاملا ووضع بعض الكانيولات لتناول العلاج والمحاليل. ثم ينتقل المريض إلى طاولة العمليات في الحجرة المعدة لإجراء الجراحة، ويتم تخدير المريض تخدير كلي ثم يوضع المريض في الوضع الملائم لنوع الجراحة ويتم تحديد مكان الجرح و تعقيمه وفرش المريض بعوازل طبية تسمح فقط بالوصول إلى أماكن الجروح، ويتم إجراء الجراحات المختلفة، مثل جراحات الصمامات أو الشرايين، وبعدها يتم إغلاق الجروح بطريقة تجميلية، وتعقيم الجرح واستخدام العوازل الطبية المعقمة، وينتقل المريض بعد ذلك إلى الرعاية المركزة تحت التأثير الكامل للمخدر.
فترة بقاء المريض في الرعاية والمستشفى بعد جراحة القلب:
بعد إجراء جراحات القلب يتم نقل المريض إلى الرعاية المركزة الخاصة بمريض جراحة القلب وغالبا ما يبقى المريض لفترة 48 ساعة ينتقل بعدها إلى الغرفة العادية والتي يقضي بها المريض فترة أربع أيام في المتوسط للاطمئنان على الجروح والحالة الصحية للمريض وقد تختلف هذه المدة في الرعاية أو المستشفى نتيجة عوامل مختلفة مثل ضعف عضلة القلب الشديد أو أمراض الجهاز التنفسي وأمراض الكلى وغيرها.
مضاعفات عملية القلب المفتوح:
يرتبط حدوث المضاعفات بعد جراحة القلب بحالة المريض وحالة القلب ووجود بعض الأمراض المزمنة، وفي المجمل تكون نسبة المضاعفات من 2 إلى 5% ويجب شرحها جيداَ للمريض قبل إجراء الجراحة، من أهم مضاعفات جراحة القلب هي النزيف بعد العملية، القصور المؤقت في وظائف الكبد أو الكلى أو الرئتين، بعض المشاكل العصبية، اضطراب في ضربات القلب، التهابات للجروح.
يعتبر تجنب المضاعفات هو الحل الأمثل ولذلك تتطلب جراحة القلب التناغم والتآلف بين الفريق الطبي بأكمله على أعلى مستوى من الدقة والخبرة والتجهيزات الطبية.
أهم التخصصات المساندة لجراح القلب لإجراء جراحة آمنة:
من التخصصات الهامة لإنجاح عملية القلب: أطباء التخدير والرعاية المركزة والقلب الصناعي. كما يوجد مجموعة أخرى من التخصصات الهامة مثل أطباء السيطرة على الألم لإدارة مشكلات مسكنات المريض بعد العملية. لعدم الشعور بأي نوع من أنواع الألم مما يساعد في قضاء فترة نقاهة مثالية، بالإضافة إلى أهمية أطباء العلاج الطبيعي لوضع برنامج تأهيلي على المدى القصير والمدى الطويل للمريض للحفاظ على الجروح وسرعة التئامها وضمان سلامة القلب والرئتين بعد الجراحة.
ومن الأمور الهامة أيضا علاج السكر والحفاظ عليه في المستويات الآمنة للحفاظ على الجروح، وعدم التعرض للالتهابات، ومن هنا يأتي دور طبيب الباطنية، بالإضافة إلى علاج بعض الأعراض الأخرى مثل الكحة، والإمساك، والتوتر النفسي، والأرق وغيرها.
أهمية الدعم النفسي للمريض:
يعتبر دعم المريض نفسيا في جميع المراحل من الأمور الهامة جد ا للحفاظ على أعلى مستويات النجاح للجراحة، ويجب أن يكون هذا الدعم عن طريق أفراد العائلة وأفراد الطاقة الطبي على حد سواء.
أهم الفحوصات بعد جراحة القلب المفتوح الآمنة:
قبل خروج المريض من المستشفى يجب التأكد من سلامة الجروح وجفافها وسلامة المريض وعلاماته الحيوية بالإضافة إلى التأكد من سلامة القلب عن طريق عمل موجات فوق صوتية للتأكد من وظيفة القلب وكمية السائل المحيط بعضلة القلب وسلامة الصمامات وكذلك يجب إجراء أشعة صدر عادية للتأكد من سلامة الرئتين كما تجرى مجموعة أخرى من الفحوصات المعملية مثل صورة الدم ووظائف الكبد والكلى والسيولة ونسبة الدهون.
أهم الأدوية بعد إجراء جراحة القلب:
يختلف وصف العلاج الطبي عند الخروج من المستشفى من مريض لآخر حسب الحالة الطبية للمريض. ومن الأدوية الأساسية التي توصف لمعظم المرضى المضاد الحيوي، أدوية الحفاظ على المعدة، المهدات، مضاد حيوي للغيار على الجرح، أدوات الكحة وأدوات الإمساك.
وهناك العديد من الأدوية الأخرى الخاصة بحالة كل مريض، مثل: حصارات البيتا، وموسعات الشرايين، وحاصرات قنوات الكالسيوم، وأدوية الحفاظ على الضغط، وأدوية الحفاظ على عضلة القلب مثل مدرات البول، وأدوية السيولة المختلفة، وأدوية الحفاظ على مستوى الكوليسترول بالدم.
أهم التعليمات بعد إجراء جراحة القلب الآمنة:
الحفاظ على الروح المعنوية المرتفعة والرغبة في التحسن مع الالتزام بالعلاج الطبي والتعليمات الطبية.
الحفاظ على نمط حياة صحي، ويشمل ذلك الغذاء، الغذاء الصحي والنوم الملتزم، المجهود البدني المتوازن.
الالتزام بحزام الصدر، كما يصف الطبيب.
الإلتزام بوضع النوم والحركة والمجهود البدني كما يصف الطبيب.
النشاط المستمر لضمان سلامة الرئتين.
الحفاظ على مستويات السكر بالدم والغيار على الجرح.
النظافة الشخصية والاستحمام المتكرر لعدم تلوث الجروح.
الامتناع عن التدخين وعدم الاكثار من المنبهات.
المتابعة بعد عملية القلب:
بعد خروج المريض من المستشفى، عادة ما يقوم بزيارة الجراح بعد حوالي أسبوعين للاطمئنان على حالة المريض الصحية وحالة القلب والضغط، ونبضات القلب والجروح، بالإضافة إلى تعديل العلاج الطبي. وبعد مدة أخرى تتراوح من أسبوعين إلى شهر ينصح بزيارة الجراح مرة أخرى للتأكد من الالتئام الكامل للجروح، وإعطاء المريض الخطة العلاجية التي تشمل العلاج الدوائي، المجهود البدني، النظام الغذائي، الحفاظ على صحة القلب.
وبعد ثلاث أشهر من الجراحة، يقوم المريض بعمل الفحوصات الأساسية والتي تشمل بعض المعامل الطبية والموجات فوق الصوتية للعرض على طبيب القلب المتابع.
وتكون متابعة المريض على فترات ينصح بها طبيب القلب المتابع، وعادة ما تكون مرة واحدة سنويا. ويجب عدم الإهمال في المتابعة الطبية لضمان أفضل النتائج على المدى الطويل والاستمتاع بحياة سعيدة بعيدة عن المرض والمعاناة.
وختاماَ نؤكد أن جراحات القلب من الجراحات الفعالة في إدارة أمراض القلب والتغلب عليها، وأن إجراء الجراحة في الوقت المناسب بواسطة فريق طبي متخصص يضمن أفضل النتائج ورجوع المريض إلى الحياة الطبيعية الخالية من الألم والمعاناة، كما نؤكد على أهمية إتباع التعليمات الطبية والالتزام بالخطة العلاجية للحفاظ على صحة القلب و صحة المريض.
أحجز الآن موعد مع دكتور أحمد حلمي أو يمكنك متابعة صفحتنا على فيس بوك