إحجز موعدك الآن

    ضيق الصمام الاورطي والفهم الكامل لخطورته

    • 321 مشاهدة
    الفهم الكامل لخطورة ضيق الصمام الاورطي

    ضيق الصمام الاورطي والفهم الكامل لخطورته على المريض هذا هو موضع مقالنا لليوم مع دكتور أحمد حلمي عمر

    من أهم وسائل الحفاظ على القلب وسلامته هو التعرف على أهمية صمامات القلب وكيفية عملها بالاضافة الى معرفة أولى مؤشرات إعتلال هذه الصمامات. يضمن الصمام الأورطي سريان الدم في اتجاه واحد من البطين إلى الشريان الأورطي. وتكون فتحة الصمام متناسبة مع احتياج الجسم لكمية الدم المتدفق عبر الصمام. في بعض الأحيان، تضيق فتحة الصمام، مما يؤدي إلى نقص في كمية الدم المتدفقة من القلب، ويؤدي ذلك إلى نقص الغذاء والأوكسجين لجميع أنسجة الجسم، والتي تبدء بدورها في المعاناة.

    محتوى المقال

    الحجم الطبيعي للصمام الأورطى:

    تعتبر فتحة الصمام كافية إذا كانت مساحتها حوالى 2 سم، ولكن في حالة قلت عن ذلك يعتبر ضيق في الصمام، والذي يمكن تقسيمه إلى 4 درجات أو مراحل، وكلما زادت درجة ألضيق زادت سرعة تدفق الدم عبر الصمام لمواجهة احتياج الجسم. ويمكن قياس سرعة تدفق الدم بأرقام معينة، وكلما زادت هذه الارقام دل ذلك على شدة ضيق الصمام.

    الأسباب الشائعة لضيق الصمام الأورطي:

    تشمل أسباب الضيق مجموعة من الأمراض من أهمها الحمى الروماتيزمية ويأتي في المرتبة الثانية مجموعة أخرى من الأمراض مثل التغيرات العمرية لأنسجة الصمام أو ما يعرف بتصلب الصمام مع ترسب المواد الدهنية والكالسيوم في جدار الصمام والأنسجة المحيطة به ومن الأسباب الأخرى العيوب الخلقية أو التعرض للإشعاع أو بعض الأدوية التي قد تؤدي إلى ضيق الصمام الاورطي.

    أعراض ضيق الصمام الاورطي:

    في بداية ضيق الصمام، تكون الأعراض بسيطة وتزداد حدتها. مع زيادة الضيق. وحيث أن السبب الرئيسي للأعراض هو نقص كمية الدم والأوكسجين إلى جميع أجزاء الجسم، فنجد أن مريض الضيق يعاني من ضيق في التنفس وقلة في المجهود، بالإضافة إلى الإرهاق الشديد، وألم في عضلات الجسم لا يتناسب مع المجهود نتيجة قلة الغذاء والأوكسجين لجميع العضلات.ومع زيادة الضيق، قد يشعر المريض بأعراض آلام في الصدر والدوار أو الإغماء في بعض الأحيان. ويوجد مجموعة أخرى من الأعراض ت تأتي مع قصور وفشل عضلة القلب، وهي عبارة عن تورم الساقين، واستسقاء في البطن مع التعرق الشديد وفقدان الوزن.

     خطورة المراحل المتقدمة من ضيق الصمام:

    يتم تقسيم ضيق الصمام الاورطي إلى أربعة مراحل، وتزداد خطورة ضيق الصمام الاورطي مع زيادة الضيق. ويعتبر ضيق الصمام الاورطي من أخطر أمراض صمامات القلب، حيث أنه قد يؤدي إلى الموت المفاجئ وذلك نتيجة السكتة القلبية والتي قد تنتج عن الارتجاف البطيني أو نقص التروية المفاجئ للشريان التاجي.

    كيفية التشخيص:

    يعتمد التشخيص بداية على أعراض المريض، والتي على أثرها يتم الفحص الطبي لوجود بعض العلامات مثل سماع اللغط أثناء سريان الدم فى الصمام الضيق، ويأتي بعدها طلب مجموعة من الفحوصات مثل رسم القلب وأشعة الصدروالموجات الصوتية، والتي تأتي في المرتبة الأكثر أهمية للتشخيص. وقد يتطلب الأمر عمل أشعة مقطعية للصدر أو قسطرة تشخيصية للشريان التاجي.

    هل تنخفض وظيفة القلب مع ضيق الصمام؟

    على عكس ما يعتقده المريض، أن وجود ضيق الصمام الاورطي قد يؤثر بالسلب على عضلة القلب، فتنخفض وظيفتها، ولكن في واقع الأمر أن وجود الضيق وزيادة المقاومة أمام عضلة القلب يؤدي في البداية إلى زيادة في وظيفتها وتضخمها إلى حد معين حتى تفقد قدرتها على التضخم ويحدث فشل عنيف ومفاجئ في عضلة القلب وتنخفض وظيفة القلب بصورة حادة مما ينتج عنه تورم في الساقين والاستسباء في البطن واحتقان حاد بالرئتين قد يستلزم وضع المريض على جهاز التنفس الصناعي بعض الأحيان.

    مضاعفات ضيق الصمام الاورطي:

    لا ينصح بترك ضيق الصمام الاورطي بدون التدخل المناسب، وذلك لخطورة المضاعفات والتي تتمثل في فشل في عضلة القلب والسكتة القلبية والسكتة الدماغية والتهاب شرفات الصمام، بالإضافة إلى اضطراب نظم القلب في صورة ضعف شديد في عدد الضربات في بعض الحالات أو الرجفة البطينية في حالات أخرى.

    الفهم الصحيح للعلاج الدوائى:

    عند اكتشاف ضيق الصمام الاورطي ، يتم استخدام العلاج الطبي المناسب لحالة المريض على حسب درجة الضيق ووظيفة القلب، وضغط الدم، وسرعة ضربات القلب وغيرها. ولا يمكن وصف علاج واحد لكل المرضى، فمثلا يحتاج بعض المرضى لضغط دم معين للحفاظ على تروية أنسجة الجسم، ومن أهمها القلب والمخ، ولا يمكن وصف أدوية تقوم بخفض ضغط الدم بصورة حادة خوفاَ من قلة التروية للأعضاء المهمة في الجسم. وكذلك يجب الحفاظ على عضلة القلب باستخدام بعض مثبطات الإنزيمات وغيرها. وفي حالات أخرى يجب علاج المريض باستخدام مدرات البول في حالة التورم أو فشل عضلة القلب، وأخيراً ننصح المريض بعدم تناول أي علاج بدون إشراف طبي متخصص.

    القسطرة القلبية وضيق الصمام الاورطي:

    لتخصص القلب والقسطرة التداخلية دور هام في تشخيص وعلاج المرض. ومن أهم طرق العلاج توسيع الصمام الأورطي عن طريق القسطرة البالونية وذلك في أمراض العيوب الخلقية عند الأطفال، كما يوجد نوع آخر من التدخل وهو زرع الصمام الأورطي الصناعى باستخدام القسطرة، وتقتصر هذه الطريقة على مجموعة صغيرة من المرضى.

    العلاج الجراحي لـ ضيق الصمام الاورطي:

    في حالات تقدم الضيق لدرجة معينة يجب عندها تغيير الصمام الأورطي. ولا يختلف القرار الطبي باختلاف الطبيب أو المستشفى ولكن هي قواعد صريحة لا يختلف عليها أحد. ويمكن تغيير صمام القلب عن طريق التدخل المحدود والمنظار بفتحة صغيرة لا تتخطى 7 سم في مقدمة الصدر، وهي جراحة آمنة وبسيطة تضمن للمريض الرجوع للحياة الطبيعية بعد أسبوعين من إجراء الجراحة، ويمكن استبدال الصمام بصمام معدني أو نسيجي على حسب الحالة الطبية للمريض.

    أحدث الدراسات والتقنيات:

    يوجد العديد من الدراسات التي ساهمت في تطور مجال تشخيص المرض، مثل الرنين المغناطيسي الذي يحدد كافة تفاصيل الصمام بالإضافة إلى دراسة عضلة القلب على مستوى الخلية لتحديد مخزون عضلة القلب. كما تطورت تقنيات العلاج مثل استخدام القسطرة القلبية لزرع الصمام الأورطي الصناعي. وكذلك توجد العديد من التقنيات في مجال الجراحة، والتي تعتبر الحل الأمثل لجميع المرضى، وذلك عن طريق جراحات المنظار وعدم اللجوء لشق عظمة القص وجراحات القلب المفتوح التقليدية.

    العناية بالصمام الأورطي الصناعي:

    يكون ذلك عن طريق اتباع تعليمات الطبيب المعالج باستخدام أدوية سيولة وتعتمد فترة الاستخدام على نوع الصمام وذلك لمنع تكون الجلطات بالإضافة إلى الاحتياطات اللازمة لمنع التهابات الصمام. ونؤكد دائماَ على إتباع التعليمات والقواعد الطبية الأساسية لتجنب المريض العديد من المشاكل وضمان التعايش الآمن بعد الجراحة.

    نصائح هامة للتكيف مع المرض:

    يتطلب التكيف مع ضيق الصمام الاورطي مجموعة هامة من التثقيف الطبي الإيجابي، والذي يضمن إستراتيجية إدارة المشكلة عن طريق تغيير نمط الحياة، فمن الضروري أن يبتعد المريض عن الأسباب الأخرى لضيق التنفس، مثل التدخين، وملوثات الجو، بالإضافة إلى الحفاظ على الحد الأدنى من ممارسة التمارين الرياضية وفقا لتعليمات الطبيب، كما يتوجب على المريض إتباع نظام صحي للإبتعاد عن الدهون والأملاح الضارة، وكذلك بعض المأكولات التي تزيد من ترسب الكالسيوم في الأنسجة. ومن الأمور الهامة الدعم النفسي والاجتماعي من المحيطين بالمريض لعدم الإهمال في المتابعة الدورية، والفحوصات الطبية، والتواصل مع الفريق الطبي لتعديل خطة العلاج على حسب أي تغيرات تحدث للمريض.

    ويقدم مركز الأستاذ الدكتور أحمد حلمي لجراحات القلب أحدث التقنيات في عالم جراحة القلب عن طريق أفضل فريق طبي لمتابعة المريض. وتقديم الدعم الطبي والخطة العلاجية، وضمان أفضل نتائج علاجية للمريض.

    أحجز الآن  موعد مع دكتور أحمد حلمي أو يمكنك متابعة صفحتنا على فيس بوك