علاج ضيق الشريان التاجي بدون إجراء جراحة القلب المفتوحة هو موضوع يهتم به أصحاب أمراض الشرايين التاجية حيث أن الجراحة من الممكن إلا تكون الحل الأمثل للجميع وهذا ما سناقشه اليوم ولكن أولا دعونا نعرف ما هو الشريان التاجي
الشريان التاجي هو مجموعة من الشرايين التي تغذي عضلة القلب بالأكسجين والمواد الغذائية. وعند ضيق أو قصور الشريان التاجي يعاني القلب من قلة الإمداد الدموي، وتبدء مجموعة من الأعراض التي تستدعي التدخل في بعض الأحيان. وهناك العديد من الوسائل العلاجية بدون اللجوء لإجراء جراحة القلب المفتوح، وسوف نستعرض سويا في هذا المقال هذه الوسائل.
محتويات مقال علاج ضيق الشريان التاجي بدون إجراء جراحة القلب المفتوحة:
السن الشائع للإصابة بضيق الشريان التاجي.
متى يظهر ضيق الشريان التاجي في سن مبكرة.
أهمية الوقاية وتغيير نمط الحياة.
العلاج الدوائي لضيق الشريان التاجي.
العلاج عن طريق القسطرة القلبية.
التدخل المحدود لمجازاة ضيق الشريان التاجي.
القلب النابض لعلاج ضيق الشريان التاجي.
مميزات العلاج مع عدم اللجوء للقلب المفتوح.
السن الشائع للإصابة بضيق الشريان التاجي:
عادة تبدأ التغيرات في جدار الشرايين في سن مبكرة. وتعرف هذه التغيرات بتصلب الشرايين، وقد تتطور هذه التغيرات لتظهر في صورة مرضية، وهي ضيق الشريان التاجي، وقد لا تصل إلى هذا الحد. ويتوقف سن ظهور ضيق الشريان التاجي على مجموعة من العوامل من أهمها العوامل الوراثية، والضغط والسكر، والتدخين، والسمنة وغيرها. وعادة ما تظهر أعراض الضيق الشريان التاجي بعد سن ال50 عاما، وقد تتأخر قليلا في السيدات نظر ا لوجود بعض الهرمونات التي تحمي جدار الشرايين.
متى يظهر ضيق الشريان التاجي في سن مبكرة؟
يظهر هذا في بعض المرضى نتيجة وجود ارتفاع شديد في الكوليسترول بالدم نتيجة خلل جيني أو وراثي، وعادة ما تعرف هذه الحالة في أفراد العائلة الواحدة ويطلق عليها ( (Familial Hypercholesterolemia. وأيضا يمكن ظهور الضيق في سن مبكرة إذا كان المريض شره التدخين، أو يعاني من الضغط النفسي والعصبي المستمر، ويزيد من ظهور هذا المرض وجود مرض السكر، وخاصة من النوع الأول.
طرق علاج ضيق الشريان التاجي:
توجد مجموعة كبيرة من طرق العلاج، من أهمها تغيير نمط الحياة، والوقاية من تطور ضيق الشريان التاجي، العلاج الدوائي، العلاج عن طريق القسطرة القلبية، التدخل المحدود، لمجازاة الشريان التاجي، القلب النابض لعلاج ضيق الشريان التاجي. وتعتبر كل هذه الطرق بعيدة كل البعد عن جراحة القلب المفتوح التقليدي.
أهمية الوقاية وتغيير نمط الحياة:
يمكن الوقاية من أمراض ضيق الشريان التاجي عن طريق تعديل نمط الحياة لحياة صحية خيالية من الضغوط النفسية وذلك عن طريق:
- إتباع نظام غذائي للحفاظ على مستويات الدهون والكوليسترول بالدم بالإضافة إلى التركيز على بعض الأطعمة التي تحمي جدار الشرين من التصلب.
- المحافظة على قدر من التمرينات الرياضية وعادة تكون في صورة المشي لمدة ثلاثين إلى خمسة وأربعين دقيقة يومياً.
- عدم التعرض لملوثات الجو مثل التراب والغبار والأبخرة الكيماوية.
- الابتعاد عن السمنة والتدخين بكافة أنواعه.
- الحفاظ على علاجات السكر والضغط إن وجدت.
العلاج الدوائي لضيق الشريان التاجي:
يعتمد العلاج الدوائي على تقليل مجهود القلب وذلك بتقليل عدد الانقباضات عن طريق استخدام حاصرات البيتا، وتوسيع الشرايين التاجية عن طريق استخدام حاصرات الكالسيوم أو مركبات النيتراتس المختلفة، بالإضافة إلى مضادات التجلط والصفائح الدموية مثل الأسبرين والكلوبيدوجريل، وكذلك الحفاظ على مستوى الدهون والكوليسترول بالدم عن طريق أدوية خفض الدهون.
العلاج عن طريق القسطرة القلبية:
وذلك عن طريق وضع دعامات قلبية. للتخلص من ضيق الشريان التاجي، ويوجد العديد من أنواع الدعامات ومن أهمها الدعامة الدوائية والتي تقوم بإفراز مادة دوائية لمنع التجلط والترسبات على جدار الدعامة. ويوجد العديد من التقنيات الحديثة، مثل استخدام بالونات خاصة أو شنيور طبي للتغلب على الضيق المزمن في جدار الشريان التاجي.
التدخل المحدود لمجازاة ضيق الشريان التاجي:
تعتمد هذه الطريقة على إجراء جراحة عن طريق المنظار بدون اللجوء لجراحة القلب المفتوحة التقليدية وعدم شق عظمة الصدر عن طريق فتحة جانبية في الجهة اليسرى من مقدمة الصدر للوصول للقلب باستخدام بعض الآلات الأدوات الجراحية الخاصة لإجراء هذا النوع من الجراحة بنسب نجاح ممتازة، وفترة نقاهة بسيطة.
القلب النابض لعلاج ضيق الشريان التاجي:
تم ابتكار طريقة القلب النابض لتمكن الطبيب من زرع الشرايين التاجية بدون اللجوء لجراحة القلب المفتوح التقليدية وذلك لزيادة نسب الأمان والنجاح للعملية وتجنب مضاعفات استخدام ماكينة القلب الصناعي وقد أثبتت هذه الطريقة فعالية كبيرة في علاج قصور الشريان التاجي.
مميزات العلاج مع عدم اللجوء للقلب المفتوح:
تمتع طرق العلاج بدون اللجوء إلى جراحة القلب المفتوح التقليدية إلى مجموعة من المميزات من أهمها تقليل نسبة النزيف ونقل الدم أثناء الجراحة، مع تقليل نسبة المضاعفات العصبية ومضاعفات إضطراب وظائف الكبد والكلى والرئتين، بالإضافة إلى تقليل نسبة التهاب الجروح.
متى نلجأ لإجراء جراحة القلب المفتوح التقليدية:
في حالة وجود العديد من الترسبات الدهنية والتكلسات بجدار الشريان التاجي، أو وجود بعض الدعامات السابقة في الشريان والتي يجب إزالتها من جدار الشريان، في هذه الحالة يجب اللجوء لجراحة القلب التقليدية حتى نتمكن من عمل ما يعرف بهيكلة الشريان التاجي.
وكذلك يجب أن يكون قرار طريق طريقة العلاج معتمد ا على أهمية التروية الكاملة لعضلة القلب وعدم ترك أي شريان ضيق بدون زرعة لتوصيل الدم له والحفاظ على عضلة القلب ووظيفتها.
النصائح الختامية:
وفي ختام المقال ينصح الأستاذ الدكتور أحمد حلمي أستاذ جراحة القلب بكلية الطب جامعة عين شمس بمجموعة من النصائح من أهمها:
- الوقاية خير من العلاج.
- اللجوء السريع للمشورة الطبية المتخصصة يعد الخطوة الأولى في نجاح المهمة. وضع الخطة العلاجية ليس بالأمر البسيط ويجب مناقشة جميع سبل العلاج واختيار أنسابها وشرحها للمريض.
- التدخل المناسب في الوقت المناسب يحمى عضلة القلب، ويضمن حياة سعيدة للمريض.
- الدعم النفسي هام جد ا للمريض من المحيطين، والفريق الطبي المتخصص.
أحجز الآن موعد مع دكتور أحمد حلمي أو يمكنك متابعة صفحتنا على فيس بوك