إحجز موعدك الآن

    ,

    عملية القلب المفتوح ومعايير زيادة نسب النجاح

    • 617 مشاهدة
    عملية القلب المفتوح

    عملية القلب المفتوح تتطورت عبر القرون فمع بداية القرن العشرين، بدأت جراحات الطلب المفتوح في النمو تدريجيا، وقد ازدهرت كثيرا في خلال الثلاثون عاما الماضية، لتحقق قفزة هائلة في التطور التكنولوجي والتقني لهذا النوع من الجراحات، ليسهم العلم الحديث والبحث المستمر في تطور جراحات القلب لتصبح من أهم الجراحات التي تسهم في تحسين حالة المريض وقدرته على الإنتاج والمشاركة في تنمية المجتمع، وسوف نتعرف من خلال السطور القادمة على جراحة القلب المفتوح، وأحدث المعايير والتقنيات، وكيفية الوصول إلى أعلى نسب النجاح والاستشفاء.

    محتويات المقال:

    ما هي عملية القلب المفتوح؟

    هي مجموعة من الجراحات المتقدمة والدقيقة والتي تهدف لعلاج العديد من مشكلات القلب والتي تفشل الطرق الغير جراحية مثل استخدام العلاج الدوائي أو القسطرة في حلها. وبالتالي يلجأ المريض لإصلاح هذه المشكلات عن طريق عملية القلب المفتوح، وتجرى هذه العملية عن طريق عمل فتحات جراحية في القفص الصدري والوصول للقلب لإجراء الجراحة. وقد تكون هذه الفتحات في منتصف الصدر، أو ما يعرف بالجراحة التقليدية، أو عن طريق جراحات التدخل المحدود والمنظار.

    أهم الأمراض الممكن علاجها عن طريق جراحة القلب المفتوح:

    تسهم عمليات القلب المفتوح في علاج العديد من أمراض القلب، في مقدمتها أمراض الشرايين التاجية وأمراض ضيق وارتجاع الصمامات والعديد من أمراض التشوهات الجنينية الخلقية، بالإضافة إلى ضرورة إجراء جراحات القلب في حالات أورام القلب والتهابات الصمامات والجلطات الرئوية والتضخم أو انسلاخ الشريان الأورطي وغيرها.

    نسبة نجاح عملية القلب المفتوح:

    أصبحت جراحات القلب المفتوح من العمليات ذات نسب النجاح الممتازة، والتي تتخطى 95% في معظم المرضى بشرط اتخاذ جميع المعايير العملية والعلمية الصحيحة والتي تشمل التشخيص الجيد واتخاذ القرار المناسب مع الاستعدادات لإجراء الجراحة في مكان مجهز على أعلى مستوى من التقنيات الحديثة، وإجراء الجراحة مع فريق طبي مدرب على أعلى مستوى، وعمل الجراحة في الوقت المناسب لتجنب مشكلات ضعف عضلة القلب وغيرها من المشكلات التي تقلل من نسب النجاح.

    عوامل تتوقف عليها نتيجة عملية القلب المفتوح:

    تتوقف نسب نجاح الجراحة على العديد من العوامل، من أهمها عوامل خاصة بالقلب، مثل وظيفة عضلة القلب، وحجم القلب، وضغط الشريان الرئوي، وطبيعة الشرايين التاجية، والتروية الدموية لعضلة القلب. وعوامل خاصة بالحالة الصحية للمريض مثل سن المريض وحالته العامة والأمراض المصاحبة مثل الضغط والسكر والسمنة وأمراض الكبد والكلى والجهاز التنفسي. كما تتأثر نتيجة جراحة القلب المفتوح بطبيعة العملية من شرايين فقط، أو صمامات فقط، أو ما يعرف بالجراحات المركبة، والتي يتم فيها عمل أكثر من إجراء كتغيير صمامات وترقيع الشرايين في نفس الوقت.

    معايير التشخيص الجيد لضمان أفضل النتائج:

    للوصول إلى أفضل نتائج الجراحة، يجب الالتزام بمعايير التشخيص الدقيق، والتي تبدء بعدم إهمال المريض لأعراضه وسؤال المشورة الطبية المتخصصة عند حدوث أي من أعراض القلب، ومن أهمها ضيق النفس، وآلام الصدر المختلف وغيرها، والتشخيص الجيد للمريض يستلزم تحليل الشكوى الطبية جيداَ ومراجعة التاريخ المرضي والعائلي للمريض وعمل الفحوصات المتخصصة. ومن أهم هذه الفحوصات الأشعة السينية للصدر والقلب، وأشعة الموجات فوق الصوتية، والقسطرة التشخيصية والأشعة المقطعية، والرنين المغناطيسى وغيرها. ويتم اختيار الفحص المناسب للمريض على حسب حالته الصحية، ومن التطورات الحديثة في مجالات التشخيص ما يعرف بالفحوصات أو الإجراءات الوقائية لمنع حدوث بعض المضاعفات مثل إجراء الأشعة المقطعية للصدر لأي مريض يتخطى 60 عاما من العمر للتأكد من سلامة الرئتين والشريان الأورطي وغيرها.

    معايير الفريق الطبي الجيد:

    تعتمد جراحة القلب المفتوح على التعاون البناء بين العديد من التخصصات، والتي تبدأ بطبيب القلب المسؤول عن التشخيص الجيد للمريض ومتابعة العلاج الطبي والدوائي قبل وبعد الجرح، بالإضافة إلى الفريق الجراحي المدرب تدريب عالي وذو الخبرة اللازمة والجيدة لإجراء هذه الجراحة مع طلب الفحوصات اللازمة قبل الجراحة وإجراء الجراحة بمهارة ودقة.

    وكذلك يتطلب الفريق الجيد وجود طبيب تخدير ماهر وطبيب قلب صناعي مدرب على أعلى مستوى بالإضافة إلى فريق الهيئة المعاونة من التمريض في حجرة العمليات وبعدها. ومن أهم معايير الفريق الطبي الجيد لجراحات القلب هو وجود فريق رعاية مركزة على أعلى مستوى لملاحظة المريض بعد الجراحة على مدار الساعة ووضع الخطة العلاجية الملائمة لتجنب الأعراض والمضاعفات بعد الجراحة، ويعتبر التنسيق الجيد والتآلف بين أعضاء الفريق الطبي هو حجر الأساس في الوصول لنسبة نجاح ممتازة بعد الجراحة والابتعاد عن أي مضاعفات محتملة.

    أفضل المستشفيات لإجراء جراحة القلب المفتوح:

    جراحات القلب المفتوح من الجراحات الدقيقة و التي تتطلب قدر كبير من التجهيزات قبل و أثناء و بعد إجراء الجراحة و من شروط المستشفى الجيد لإجراء جراحة القلب المفتوح أن تكون مجهزة بأفضل وأحدث تقنيات التشخيص ومن أهمها وجود الموجات الصوتية بالمنظار داخل غرفة العمليات وكذلك وجود متطلبات الجراحات المتقدمة مثل جراحات التدخل المحدود والمنظار بالإضافة إلى أهمية توافر المستلزمات والأدوية الخاصة بالجراحات القلب ووجود بنك دم متخصص لتحضير الدم ومشتقاته، ومن أهم تجهيزات المستشفى أيضاَ هو الرعاية المركزة بعد الجراحة، والتي تلعب دور هام في تحسين نتائج الجراحة.

    أحدث التقنيات الجراحية المهمة:

    يشهد العصر الحالي تطور عظيم في التقنيات التكنولوجية الحديثة، والتي أسهمت بشكل واضح في تحسين نسب نجاح جراحات القلب. ومن أحدث التقنيات الجراحية و الآلات الحديثة والتي تساعد في إجراء الجراحات المتقدمة بأسلوب بسيط يضمن للمريض فترة نقاهة واستشفاء مثاليين، بالإضافة إلى تطور الأدوية المستخدمة في التخدير ورفع كفاءة عضلة القلب والحفاظ عليه أثناء الجراح. مع وجود وسائل التشخيص والعلاج الهامة للسيطرة على أي مضاعفات، ومن أهم إسهامات العلم في رفع كفاءة المريض هي ابتكارات السيطرة على الألم ورفع كفائة الرئتين بعد الجراحة.

    معايير مرحلة التعافي والنقاهة بعد العملية:

    بعد إجراء جراحة القلب بنجاح، يجب الاهتمام بمرحلة التعافي السريع وهي مرحلة بقاء المريض في المستشفى ويكون ذلك من خلال الرعاية المركزة والحفاظ على العلامات الحيوية وصحة القلب، بالإضافة إلى أهمية السيطرة على الألم والحفاظ على جميع أجهزة الجسم، وتأتي بعدها فترة النقاهة والتي تتطلب التأهيل البدني والنفسي للمريض، وذلك عن طريق الابتعاد عن بعض النشاطات مؤقتا للحفاظ على صحة الجروح وضمان الالتئام السليم مع الالتزام بالعادات الصحية مثل الابتعاد عن التدخين. وممارسة قدر من المجهود البدني تحت الإشراف الطبي، وتقديم كافة أنواع الإشراف الطبي والدعم النفسي مع الالتزام بالخطة العلاجية لضمان فترة نقاهة مثالية.

    نمط الحياة الصحية يضمن نتائج مثالية:

    لضمان نسب نجاح مثالية لجراحات القلب يجب أن يلتزم المريض بنمط حياة صحي بداية من التغذية السليمة والنشاط البدني وتجنب العادات الغير صحية مثل التدخين والكحوليات وغيرها بالإضافة إلى الالتزام بالتعليمات والمتابعة الطبية بصورة دقيقة، ولا يقتصر نمط الحياة الصحي على فترة النقاهة فقط بل يجب أن يمتد ليلازم المريض طول عمره للحفاظ على صحة القلب والدورة الدموية وضمان الحصول على أفضل نتائج على المدى البعيد.

    هل يتأثر عمر المريض بإجراء جراحة القلب المفتوح؟

    أجريت العديد من الدراسات والأبحاث العلمية الطويلة المدى لتقييم حياة المريض بعد إجراء جراحة القلب المفتوح، وقد أشارت هذه الدراسات إلى أن جراحة القلب في المفتوح تسهم بشكل ملحوظ وفعال في زيادة عمر المريض، وكذلك في طبيعة حياة المريض عن طريق إزالة الأعراض والمعوقات الناتجة من مشاكل القلب والتي تضمن حياة صحية مثالية للمريض مع إمكانيات القيام بجميع النشاطات المساهمة في تنمية المجتمع.

    أهمية الدعم النفسي لمريض جراحة القلب:

    من أهم عوامل زيادة نسب نجاح جراحة القلب المفتوح هو تمتع المريض بحالة معنوية مرتفعة مع الرغبة في التغلب على المرض وعلاجه، ويعتبر الدعم النفسي لمريض جراحة القلب من أهم عوامل النجاح ولا يقتصر الدعم النفسي على فترة التحضير للجراح فقط بل يمتد ليلازم المريض بعد الاستشفاء ومن هنا نؤكد عن أهمية الدعم العائلي، وكذلك دعم الفريق الطبي للمريض في جميع مراحل الشفاء.

     

    أحجز الآن  موعد مع دكتور أحمد حلمي أو يمكنك متابعة صفحتنا على فيس بوك