وصف آلآم الذبحه الصدرية :

تختلف حدة آلام الذبحة الصدرية على حسب درجة الضيق أو الانسداد الكامل. بالإضافة إلى كون هذا الانسداد مفاجئ أو ما يعرف بالانسداد الحاد أو هو انسداد مزمن، وتكون آلام الذبحة الصدرية في صورة ضغط شديد في منتصف الصدر خلف عظمة القص، يصاحبه ثقل أو حرقان، وينتشر إلى الذراع والكتف الأيسر، وفي بعض الأحيان إلى الفك السفلي والرقبة. وعادة ما تكون هذه الآلام مصاحبة للمجهود البدني أو الضغط النفسي. وتعد آلام الذبح الصدرية نذير خطر لأي مريض يعاني منها، فيجب عليه عدم إهمال هذه الأعراض والتوجه فور لطبيب القلب المتخصص لتجنب المضاعفات.

كيف يحدث قصور الشريان التاجي؟

يحدث قصور الشريان التاجي نتيجة ترسبات دهنية في جدار الشريان وينتج عن ذلك التهاب في جدار الشريان يستدعي الخلايا البيضاء في الدم للتحرك و التهام هذه الترسبات الدهنية للقضاء على الالتهاب وتكوين ما يعرف بالخلايا الصابونية والتي تنفجر بعدها لخروج كمية كبيرة من الترسبات الدهنية. تستدعي ترسب الصفائح الدموية للحد من خطورة الالتهاب في جدار الشريان. وينتج عن ذلك تكوين ترسبات بحجم كبير تؤدي إلى ضيق الشريان من الداخل وفي بعض الأحيان تتكون جلطة دموية في جدار الشريان تؤدي إلى الانسداد الكامل، وينتج عن ذلك قلة تروية القلب بالأكسجين والعناصر الغذائية اللازمة لعمل القلب بكفاءة.

الأعراض المصاحبة للذبحة الصدرية:

يمكن أن يصاحب ألم الذبحة، والذي وصفناه سابقاً مجموعة أخرى من الأعراض مثل ضيق في التنفس، الغثيان، الميل للقيء، التعرق الشديد والاضطراب الشديد، ووجود هذه الأعراض يشير إلى خطورة مرحلة الذبحة الصدرية وتوجب التوجه فوراً إلى الطبيب.

الأشخاص الأكثر عرضة لقصور الشريان التاجي:

عادة ما يحدث قصور الشريان التاجي والذبحة الصدرية في الرجال أكتر من النساء. وفي سن ما بعد ال50 عام، ومن العوامل المساعدة لظهور المرض هي العوامل الوراثية، والأمراض المزمنة مثل مرض السكرى وارتفاع ضغط الدم و زيادة الدهون بالجسم و السمنة المفرطة، بالإضافة إلى نمط الحياة المصحوب بالانفعالات النفسية والضغط العصبي المستمر، تؤدي جميع هذه العوامل إلى ظهور الأعراض وتفاقم المرض.

تشخيص قصور الشريان التاجي والذبحة الصدرية:

عند اللجوء إلى الطبيب المتخصص يقوم بتحليل أعراض المريض ووضع خطة تشخيص لكل المريض على حدة. وتتدرج الفحوصات من رسم القلب العادي وبالمجهود إلى الموجات فوق الصوتية العادية أو بالمجهود الدوائي. أو تصوير الشرايين التاجية بالأشعة المقطعية متعددة المقاطع أو القسطرة التشخيصية لشرايين القلب.

طرق العلاج المتاحة في حالة قصور الشريان التاجي :

يكون العلاج على حسب درجة القصور ففي المراحل الأولى يكون العلاج الدوائي كافي ويكون عن طريق مسيلات الدم ومضادات الصفائح الدموية بالإضافة إلى التقليل الدهون بالدم باستخدام أدوية وكذلك السيطرة على ضربات القلب وضغط الدم وفي بعض المراحل قد نلجأ لتوسيع الشريان عن طريق الدعامات والبلونات وإن لم يفلح الأمر تكون بجراحة زراعة الشرايين هي الحل والتي يمكن إجراءها عن طريق التدخل المحدود والمنظار بطريقة آمنة تضمن للمريض التعايش الآمن بعد إجراء هذا التدخل.