إحجز موعدك الآن

    ارتجاع الصمام الميترالي والفهم الصحيح للحد من معاناة القلب

    • 67 مشاهدة
    حد من معاناة القلب فهم صحيح ل ارتجاع الصمام الميترالي

    ارتجاع الصمام الميترالي والفهم الصحيح للحد من معاناة القلب هو موضوع مقالنا لليوم مع دكتور أحمد حلمي

    محتويات المقال:

    ارتجاع الصمام الميدرالي يأتي في الدرجة الثانية من أمراض صمامات القلب الأكثر شيوعا في مصر. ويحدث نتيجة مجموعة من الأسباب مثل الحمى الروماتيزمية والتغيرات العمرية وغيرها. وينتج عنه مجموعة من الأعراض والمضاعفات قد يعاني منها القلب والمريض، ولذا دعونا نتعرف على المرض للحد من معاناة القلوب.

    الأسباب الشائعة لارتجاع الصمام الميترالي:

    تتعدد أسباب ارتجاع الصمام الميترالي ليأتي في مقدمتها الحمى الروماتيزمية الناتجة عن التهابات الحلق البكتيرية، وتأتي في المرحلة الثانية العيوب الخلقية والوراثية، ومن أهمها ارتخاء الصمام الميترالي والعديد من أمراض القلب الخلقية، بالإضافة إلى مجموعة أخرى من أمراض النسيج الضام وتقدم العمر.

    ومن أسباب ارتجاع الصمام الميترالي أيضا قصور الشريان التاجي، والذي ينتج عنه نقص في تروية عضلة القلب المتحكمة في وظيفة الصمام. ومن الأسباب الأقل شيوعاًهي الالتهابات في جدار القلب و جدار الصمام والتى وينتج عنها تآكل في شرفات الصمام ويؤدي إلى الإرتجاع.

    ويعد تجنب العديد من الأسباب، مثل تجنب الحمى الروماتيزمية، وتجنب أمراض الشريان التاجي من أهم أسباب تجنب ارتجاع الصمام الميترالي، ويأتي ذلك في إطار المحافظة على المريض من العوامل المساعدة لأمراض الشرايين التاجية، مثل الابتعاد عن التدخين والتحكم في وزن الجسم، والإبتعاد عن السمنة المفرطة، بالإضافة إلى التحكم في ضغط الدم وسكر المريض.

    ماذا يحدث بعد الارتجاع في الصمام الميترالي؟

    يتراكم الدم بالأذين الأيسر، مما ينتج عنه ذبذبة أذينية وتكوين جلطات بالقلب قد تؤدي إلى السكتة الدماغية. وعند تراكم السوائل في الأذين الأيسر يحدث أيضاَ تراكم السوائل في الرئة، مما ينتج عنه احتقان رئوي وارتفاع في ضغط الشريان الرئوي، وتغيرات في نسيج الرئة، و اعتلال وفشل بعضلة القلب.

    الأعراض الناتجة عن ارتجاع الصمام الميترالي:

    في المراحل الأولى. من الارتجاع، لا يعاني المريض من أية أعراض، مما يؤخر التشخيص، حيث أن أعراض المريض هي البداية للتشخيص ومع زيادة الإرتجاع يعاني المريض. من ضيق في التنفس، وعدم القدرة على بذل المجهود، وتزداد هذه الأعراض تدريجيا لتصل لدرجة عدم القدرة على الاستلقاء أو النوم، بالإضافة إلى اضطراب ضربات القلب والسعال المتكرر، والذي قد يكون مصحوباً ببعض الإفرازات المدممة.

    رحلة التشخيص:

    تعتبر الموجات فوق الصوتية على القلب هي وسيلة التشخيص الأكثر أهمية والأكثر شيوعا لاعطاء أهم المعلومات اللازمة للتشخيص ووضع خطة العلاج. وتشمل هذه المعلومات درجة الإرتجاع وحجم شرفات القلب، ووظيفة عضلة القلب، بالإضافة إلى ضغط الشريان الرئوي وفي البداية يعتمد التشخيص على شكوى المريض والكشف الطبي وملاحظة بعض العلامات مثل اللغط القلبي.

    وبعد ذلك يطلب الطبيب مجموعة من الفحوصات الأساسية مثل رسم القلب وأشعة الصدر، والموجات فوق الصوتية. وفي بعض المرضى، قد يحتاج استكمال التشخيص إجراء قسطرة تشخيصية لشرايين القلب أو رنين مغناطيسي في القليل من الحالات، ويعد التشخيص السليم هي الخطوة الأولى في العلاج.

    مضاعفات ارتجاع الصمام الميترالي:

    تكمن المضاعفات في التغير الديناميكي و الفيسيولوجي في القلب والرئة. والذي قد ينتج عنه فشل في عضلة القلب، بالإضافة إلى الذبذبة الأذينية وتكوين بعض جلطات بالقلب مما يزيد فرصة حدوث السكتة الدماغية، وكذلك قد يحدث  ارتفاع شديد في ضغط الشريان الرئوي. ولذلك، يجب الفهم الجيد والمتابعة الطبية الخبيرة للحد من حدوث هذه المضاعفات والحد من معاناة القلب.

    العلاج الدوائي لارتجاع الصمام الميترالي:

    قد يحتاج المريض لعلاج دوائي لفترة طويلة وذلك للحد من تطور تلف الصمام وعدم اللجوء إلى إجراءات أكثر حدة، مثل تغيير أو استبدال الصمام.

    وتوجد مجموعة كبيرة من العلاجات الدوائية، ويأتي استخدامها على حسب الحالة الطبية لكل مريض على حدة، مثل استخدام مدرات البول واللانوكسين للحد من قصور القلب، واحتقان رئة، وكذلك استخدام مسيلات الدم في حالة وجود الذبذبة الأذينية للحد من المضاعفات العصبية، بالإضافة لاستخدام بعض حاصرات البيتا أو حاصرات الكالسيوم.

    وفي كثير من الحالات، يكون العلاج الدوائي هو العلاج الدائم الصحيح الذي يضمن للمريض حياة سعيدة خالية من المعاناة.

    إصلاح الصمام الميترالي في حالات الارتجاع:

    يعد إصلاح الصمام الميترالي في حالة الارتجاع من الوسائل المفضلة للعلاج، حيث أنها تحافظ على الصمام الطبيعي للقلب بدون اللجوء إلى جسم غريب، أو استخدام أدوية مدى الحياة. ولا يمكن إجراء الإصلاح لجميع المرضى، حيث يرتبط إصلاح الصمام بطبيعة الأنسجة، والقدرة على منع الارتجاع على المدى الطويل في الصمام. ويوجد العديد من أنواع الإصلاح يحددها الطبيب المتابع على حسب احتياج المريض.

    استبدال الصمام الميترالي بـ صمام قلب صناعي:

    في حالة عدم ملائمة الصمام الميترالي للإصلاح. يتم تغيير الصمام عن طريق منظار جراحي بفتحة صغيرة في مقدمة الصدر بدون اللجوء لشق عظمة الصدر. وتعرف هذه الطريقة بالتدخل المحدود والمنظار لتغيير الصمام بصمام معدني “صمام قلب صناعي ” أو صمام نسيجي حسب الحالة الطبية للمريض.

    نصائح هامة لمريض ارتجاع الصمام الميترالي:

    اللجوء إلى المشورة الطبية المتخصصة مع حدوث أي أعراض مثل ضيق النفس، ولو كانت بسيطة، مع عدم التكاسل في المتابعة الدورية، وإجراء الفحص القلبي عن طريق الموجات فوق الصوتية، من أسس الحفاظ على القلب. أيضاً إتباع حمية غذائية طبية متوازنة للحد من تراكم السوائل في الجسم والإقلاع عن الأملاح وخاصة ملح الطعام
    والحفاظ على مستوى الكالسيوم والمغنسيوم والبوتاسيوم في الجسم مع الإبتعاد عن العادات السيئة مثل التدخين والتناول الكحوليات والتي قد تزيد من تطور الارتجاع بالإضافة إلى إجراء التدخل المطلوب في الوقت المناسب والذي يضمن للمريض الرجوع إلى الحالة الطبيعية بنسبة كبيرة، ويمنع المعاناة التي قد تستمر لفترات طويلة حتى بعد إجراء التدخل المطلوب.

    أحجز الآن  موعد مع دكتور أحمد حلمي أو يمكنك متابعة صفحتنا على فيس بوك